الأحد، 3 أبريل 2011

النظرة التقليدية إلى التدريس..

* ماهي النظرة التقليدية إلى التدريس ؟؟؟
   لقد عرف التدريس ومازال يُعرف لدى العامة بل ولدى المعلمين بأشكال عديدة ، إلا أن أغلبها يدور حول فكرة رئيسية ، ألا وهي نقل المعلومات من الكبار إلى الصغار ، وفي ضوء هذه الفكرة فإن المدرس أو المعلم هو ذلك الشخص الذي يُعهد إليه بتلقين المعارف إلى التلاميذ.
    وترتبط هذه النظرة التقليدية للتدريس بالاتجاه التقليدي القديم في التربية ، والذي كان يرى أن الأولوية يجب أن توجه إلى عقل المتعلم لشحنه بالمعارف والعلوم والتي يرى الكبار أهميتها ، وحتى يمكن إتمام هذه المهمة ، كان من الضروري الاهتمام بالتلقين والحفظ والاسترجاع كعمليات متكاملة تحقق ذلك الغرض .
    وإذا كان لهذا الاتجاه التقليدي في التربية اساس سيكولوجي(نفسي) ، وهو النظر إلى المتعلم كجزأين منفصلين : هما الجسم والعقل ، فإن له أيضاً أساساً اجتماعياً يتمثل في اهتمام الكبار -المبالغ فيه- بشأن المحافظة على التراث الثقافي ، والعمل على نقل هذا التراث عبر الأجيال .


 وإذا كنا بصدد البحث عن نظرة تقدمية أو حديثة لمفهوم التدريس ، فإنه يجدر بنا أن نبدأ ذلك من تلخيص  لأهم أوجه النقد الموجهه إلى تلك النظرة التقليدية لمفهوم التدريس ، والتي يمكن تحديدها فيما يلي :
1)إن التلميذ كائن حي له دوافعه وميوله وحاجاته التي لايمكن إغفالها عند تقديمه لمواقف التعلم ، ومن ثم فإن اقتصار عملية التدريس على  نقل المعلومات يخل بهذا التكوين الفطري للكائن البشري ، ويهمل تنمية  الجوانب الاخرى من شخصية التلميذ.


2)إن تراكم المعارف العلمية يجعل من الصعب نقل التراث المعرفي من جيل إلى جيل بالطرق التقليدية ، كما يشكك في أهمية  عملية النقل ذاتها من حيث جدواها للتلاميذ.


3)إن الفصل المدرسي في عملية التدريس يحتوي على عنصر واحد فعال ، وهو المعلم الذي يلقن المعلومات ، بينما يبقى التلاميذ والذين يفترض انهم المستفيدون الحقيقيون في المدرسة في موقف سلبي يستمعون إلى مايلقيه عليهم المعلم من معلومات.


4)إن التدريس وفق هذه النظرة لايسهم في إعداد التلميذ للحياة في المجتمع ، فهو يلقنه قدراً من المعلومات دون تدريبه على كيفية توظيف هذه المعلومات في مواقف حياتيه واقعية. 



هناك تعليق واحد:

  1. شكراً لك .. على مجهودك .. وجزاك الله خيراً ..

    ارجوا منك ذكر المصدر او المرجع الذي كتبتي منه ..

    ردحذف