الأحد، 17 أبريل 2011

تخطيط التدريس

   ان العملية التعليمية شأنها شان كافة المهمات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة لابد وأن تتضمن خططاً موجهة لتربية الأجيال وتنشئتهم تنشئة سليمه.
   والتدريس عملية مهمه ومكون رئيس من مكونات العملية التعليمية ، ولذلك لابد من التفكير في وضع الخطط المناسبة له ، وفي واقع الأمر فإن التخطيط ضروري ومهم ليس للتدريس أو لغيره من الأعمال فحسب ،بل إنه ضروري لحياتنا اليومية ،فكل منا يخطط للأعمال التي سيقوم بإنجازها في يومه، حتى إنه يخرج من منزله بخطة تكون بمثابة المرشد والدليل الذي يوجه تحركاته وأعماله.
  *مفهوم التخطيط:
التخطيط هو عبارة عن اسلوب أو منهج حديث يهدف إلى حصر الإمكانات والموارد المتوفرة ودراستها وتحديد اجراءات استغلالها ،لتحقيق اهداف مرجوّة خلال فترة زمنية معينه.
  ويعني الأخذ بالتخطيط الحفاظ على الطاقة العقلية البشرية وتنميتها ،وذلك من خلال استخدامها في حل المشكلات حلاً أمثل ، عن طريق الاسلوب العلمي في التفكير ، ويعمل التخطيط عادة على دراسة الموارد أو المصادر الطبيعية ومصادر الانتاج ،بقصد المواءمة بينها وبين احتياجات المجتمع.
   *لماذا نخطط للتدريس؟
نستطيع أن نقول أن للتخطيط أهمية بالغة في ضوء الطموحات المتزايدة للأمم وللبشر في كافة ارجاء المعمورة وتبدو أهمية التخطيط في أنه يفيد في الجوانب التالية:
1)حصر وتحديد الامكانات الاقتصادية والبشرية.
2)دراسة آمال ورغبات المجتمع وترتيبها في أولويات محددة.
3)رسم السبل التي يمكن عن طريقها استخدام الإمكانات في تحقيق الآمال والأهداف المحددة.
4)استخدام اسلوب التفكير العلمي في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية
5)استخدام نتائج العلم في دفع أساليب التنمية ومخططاتها.
   ويمكن أن نلخص أهمية التخطيط للتدريس بشكل عام في النقاط التالية:

1)يشعر المعلم كما يشعره غيره من العاملين في المهن الأخرى أن التدريس عملية علمية لها متخصصوها.
2)يستبعد سمات الارتجالية والعشوائية التي تحيط بمهام المعلم .
3)يجنب المعلم الكثير من المواقف الطارئة المحرجة.
4) يؤدي إلى نمو خبرات المعلم العلمية والمهنية بصفة دورية مستمرة ؛وذلك لمروره بخبرات متنوعة في اثناء االقيام بتخطيط الدروس.
5)يؤدي إلى وضوح الرؤية أمام المعلم.
6)يساعد المعلم على اكتشاف عيوب المنهج المدرسي.


    *أنواع خطط التدريس:
 1)التخطيط بعيد المدى: وهو التخطيط الذي يتم لمدة طويلة مثل عام دراسي كامل ،أوفصل دراسي (أربعة أشهر).ويقوم المعلمون بهذا النوع من التخطيط تحت عنوان (توزيع المقرر) وذلك في أول كل فصل دراسي .
  ويجب ألا يقتصر هذا النوع من التخطيط على توزيع المقرر على شهور وأسابيع الفصل الدراسي فحسب، إذ إن ذلك يمثل مجرد خطة زمنية للتدريس ،لكنه يجب أن يتضمن أهداف التدريس لكل وحدة دراسية،أو فترة زمنية، والمواد والأجهزة اللازمة للتدريس والأدوات التي سوف تستخدم في التقويم ؛وذلك لأن كل هذه الأمور تستغرق في الغالب وقتاً لإعدادها.
 2)التخطيط قصير المدى: وهو التخطيط الذي يتم لفترة وجيزة ،كالتخطيط الاسبوعي ،أو التخطيط اليومي الذي يتم من أجل درس واحد أو درسين.
  ويفضل عادة القيام بتخطيط عام لكل أسبوع في السبوع السابق له مباشرة ؛وذلك لتجهيز مستلزمات التدريس .

 ويساعد هذا النوع من التخطيط المعلم إلى حد كبير عند قيامه بوضع الخطط التفصيلية للدروس اليومية ،حيث يتم ذلك في ضوء ماتم فعلاً في الخطة الأسبوعية ، وماأسفرت عنه من إعداد للوسائل التعليمية والاختبارات. 

*الاعداد للتدريس:
  هناك فرق بين إعداد خطة التدريس والإعداد للتدريس ذاته، فكثيراً مايقوم المعلم بإعداد خطط تدريس جيدة وشاملة ،وتحتوي على الوسائل والمواد التعليمية التي تضمن نجاح المعلم في تنفيذ أهداف التعلم ، ثم يأتي وقت التدريس فيفاجأ بأن المختبر الذي كان ينوي التدريس فيه مشغول أو الوسيلة أو الجهاز التعليمي الذي خطط على اساسه مستخدم من قبل معلم آخر ، إلى غير ذلك من المفارقات .
 ولذلك فإن الإعداد للتدريس يعني ترتيب وتجهيز المواد والأماكن والأدوات التي ستستخدم وفق خطة التدريس.
  والإعداد للتدريس شرط أساس لنجاح تنفيذ الخطة المُعدّة، ويعتبر الإعداد عملاً مكملاً للتخطيط ،إلا أنه لايدخل ضمن عملية التخطيط ، فالتخطيط عمل تصوري ذهني أو عقلي لما سيحدث  في الفصل، أما الإعداد فهو عمل ميداني واقعي يهدف إلى توفير كافة عوامل النجاح اللازمة للتخطيط الذهني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق